إِعْتِذَارَاتِيْ لِ مُسْلِمْ ,

كَيْفَ أَسْتَيْقَظْتُ فِيْ هَذَا اللَّيْل
أَهِيَ أَنْتِ " زَيْنَبْ ؟
وَ كَأْنِيْ بِكِ تَحْدُو بِكِ النَّاقَةْ
فِيْ حُزْنٍ قَدْ تَمْلَّكْكِ
أَيْنَ هُوَ العَّبَاسُ سَيْدَتِيْ أَينْ ؟
أَهَلْ أَفْجَعَكِ " مُسْلِمْ ؟

مُسْلِمْ يَا غَرِيْب الكُوْفَةْ بَيْنِ النَّاسْ
يَالسَالَتْ أَدْمُوْعَنَا " شِيْعَةَ عَلِيْ " أَعْلِيْهِ
مَشَاعِرْ غُرْبِتَكْ ، مَحْزُوْن هَالإِحْسَاسْ
إِذَا بَعْضَهْ نَحِسَّهْ , أَنْتهَ أَلْتَشُعْرَنْ بِيْه
غَدْرَوْا بِيْك .. رَادَوْا تَنْذِبِحْ الأَرْجَاس
قَلُوْبَهُمْ .. لَا لَا ضَلَعْهُمْ " قَلُبْ , مَا فِيْه
سَوَادْ أَرْوَاحْهُمْ غَطَاهُمْ الوِسْوَاس
أَبْلِيْس أَلْغَلَبْهُمْ , مَا تَغْلَبُوا أَعْلِيْه

,

"أَهَلْ لِهَذِهِ العُقُوْلُ أَنْ تَتَصَّوَرْ ؟
أَمْ أَنَّهَا تَحَارُ أَمَامَ هَوْلِ الخُطُوبْ"

إِلْتِمَاسِ الشَمْس ..

أَمُدُ كَفَآيّ نَحْوَ السّمَاء لِ أَدْعـُو الرَبّ وَ أَلْتَقِطُ ذرَاتَ الإِسْتِجَابَةْ
فَ أَهْفُو إِلَىْ إِلْتِمَاسِ الشَمْس وَ تُوْجّهْ ضَوْئَهَا نَحْوِيْ
أَهْلاً بِكِ لَكِنّنِيْ سَ أَتْرُكَكِ وَحْدكِ , لأَنّهُ قَدْ دَبّ فِيْ أَضْلُعِيْ..♥

أَيَا حُزْنِيْ بِ كُلِ لَيْالِيْ عَاشُوْرَاءِ زُرْنِيْ ,

حُزْنٌ مُلَبّدٌ فِيْ دَوَاخِلُنَا مُذء عَاشُورَاءِ المَاضِيْ , نُخْفِيْهِ بَيْنَ أَضْلُعِنَا التِيْ مَا إِنْ تُقَابِلُهَا أَكّفُنَا بِ اللّطْمِ حَتَىْ تَسِيْلَ الدّمْعَةُ بِ نِدَاءٍ وَجِيْعٍ وَ صَرْخَةٍ فَاطِمِيْة : يَا حُسَيْن

,

قَدْ جِئْتَ بِ الرَّايَةِ الخَضْرَاءِ تَجْمَعُنَا
عَاشُوْرُ يَا سَيِدَ الأَحْزَانِ مُبْكِيْنَا
لَمْ يُكْتَبُ الأَجْرُ مِنْ أَمْطَارِ أَدْمُعُنَا
إِلّا عَلَى آلِ بَيْتٍ بَاتَ يُشْجِيْنَا
مَصَائِبُ الفَقْدِ وَ الآلَآمِ نَنْزُفُهَا
نُشَارِكَ الآلِ فِيْ النّوْحِ , نُعّزِيْهَا
إِنَّ لَكُمْ أَرْكَانَ هَدْيٍ تُهْدِّمُهَا
أَعْدَائُكُمْ , لَا تَأْبَهُ بِ نَبِيْهَا
وَ مَضَتْ هِيَ فِيْ سَيِئَاتٍ تُجَاهِرُهَا
مَاتَتْ مَدَائِنُنَا فَ قُمْ وَ أَحْيِيِهَا ..♥

رَسَائِلُ السّمَاء ,

كَمْ إِنْتَظْرتُ المَّطَرْ لِ أَمُدّ يَدَايّ بِ الدُعَاءِ حَتّى تَتَحَققَ الأُمْنِيَاتُ المَفْقُوْدَة
وَ لَكِّنَهُ عِنْدَمَا أَتَىْ لَمْ يَنْتَظِرَنِيْ حَتَى أُلَاقِيَهِ بِ مَددٍ مِنَ الشّوْقِ
وَ فَيْضٍ مِنَ الإِحْتِضَانِ ؛ فَرْحَةً بِ قُدُوْمهْ
كَ طِفْلٍ وَحِيْدٍ أَسْتَأْنَسَ بِ رَسَائِلِ السّمَاءِ وَ قَطْرَاتِ الغُيُوْم فَ مَدّ ذِرَاعَيْهِ وَ أخْذَ يَدُوْر
يَحْسَبُ نَفْسَهُ طَائِراً يُحَلِّقُ فِيْ عَالَمِهِ السّعِيْد وَ يَنْسَى كُلُ مَا حَوْلَهُ لِ أَجْلِ المّطَرْ ||

إِنْتِفَاضَةُ بَرْدٍ ,

يَتَغَلْغَلُ الهَوَاءُ البَارِدُ إِلَىْ أَطْرَافِيْ رَغْبَةً فِيْ إِشْعَارِيْ بِ قَسْوَتِهْ

لَكِنَّنِيء أُشْفِقُ عَلِيْهِ فَ هَو " بِلا رِفْقَةٌ , كَمَا أَنَا

رُبَمَا تَرُوْقُ لِيْ غَداً , لِذَا إِبْقَى بِ جَانِبِيْ اليَوْم ♥

صِرَاعُ النَّفْس ,

مَشَاعِرٌ مُخْتَلَطَةٌ فِيْ هَذَا الصَّبَاح

صَمْتٌ يَكْسُوْهُ ضَجِيْجُ الرُّوْح

أُحَدِّثُ نَفْسِيْ فِيْ خُلْدِيْ

وَ أَفْكَارٌ تَأْتِيْ بِيْ وَ تَرُوْح

فَ إِلَىْ مَتَى أَبْقَى سَجِيْنَةً بِلا بَوْح !

,

كَمْ تَأَلَمَ دَاخِلِيْ دُوْنَ شُعُوْرِ الآخَرِيْن 

كَمْ تَهَاوَتْ دَمْعَتِيْ مُخَفَيَةً رُغْمَ كُثْرِ الحَاضِرِيْن

إِلَّا إِنِّيْ أَكْتُمُ الأَّنَاتَ فِيْ قَلْبِيْ وَ أَدْمَعْ

هَذِهِ الأَّعْيُنِ تُمْطِرْ وَ لَا مِنْ شَخْصُ يَسْمَعْ

هَلْ أَوَدُ أَنْ أُثِيْرَ الأَّسْئِلَةْ !

لَا , لِ هَذَا دِرْتُ وَجْهِيْ نَحْوَ جُدْرَانٍ تُعْدُ لِيْ صَدِيْقَة

إِنَّهَا تَكْتُمُ أَسْرَارَ البُكَاء

عِنْدَمَا تَعْلَمُ أَسْرَارِيْ فَ إِنِّيْ لَا أَخَاف

,

قَدْ تَرُوْحُ وَ تَأْتِيْ بِيْ ذِكْرَيَاتِيْ

قَدْ أَوَدُ أَنْ تَعُوْدَ لِيْ وَ لَكِنْ ..

لَيْتَنِيْ أَفْلَحُ فِيْ نِسْيَانِهَا وَ أَمْضِيْ فِيْ حَيَاتِيْ ,

" فَ قَدْ ضِقْتُ لِما نَزَلَ بي يا رَبِّ ذَرْعاً،وامْتَلأتُ بِحَمْلِ ما حَدَثَ عَليَّ هَمّاً،

واَنْتَ الْقادِرُ عَلى كَشْفِ ما مُنيتُ بِهِ، وَدَفْعِ ما وَقَعْتُ فيهِ،

 فاَفْعَلْ بي ذلِكَ وَاِنْ لَمْ اَسْتَوْجِبْهُ مِنْكَ، يا ذَا الْعَرْشِ الْعَظيمِ,

 وَذَا الْمَنِّ الْكَريمِ، فَاَنْتَ قادِرٌ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ، آمينَ رَبَّ الْعالَمينَ. "

ألمٌ فاطمِيٌّ يَعْتَرِيْ قَلْبِيْ الجَرِيْح

,

آهُ قَلْبِيْ ..